الإيمانُ بإمكانيةِ التغييرِ نصفُ الطريقِ الى تحقيقهِ ، فالعاداتُ السيئةُ كالنظرِ للمحرماتِ يمكنُ تغييرُها تماماً
فبالعزمِ الصادقِ و الصبرِ ومراعاةِ هذهِ المنبهاتِ سيتخلصُ الفردُ من هذهِ العادةِ الممقوتةِ :
المنبهُ الأولُ : " ما من امرأةٍ " إلا هي بمنزلةِ أمٍّ أو أختٍ أو إبنةٍ " فاذا ترسخَ هذا الاعتقادُ ستتبدلُ النظرةُ إتجاهَ أيِّ امرأةٍ ويسهلُ غضُّ البصرِ
المنبهُ الثاني : "المرأةُ المُبتذَلةُ والمتبرجةُ هي خائنةٌ " ولا يرغبُ بالاقترانِ بها العفيفُ الطاهرُ ؟ إذا فكّرتَ بعاقبةِ أمرِها ستعزفُ نفسكَ عن النظرِ إليها
المنبهُ الثالثُ : على الفتاةِ أنْ تُصححَ مفهومَها عن الحجابِ إذ هوَ ليسَ قطعةَ قماشٍ فقط ، بل هوَ سلوكٌ يستبطنُ العِفةَ والحياءَ وعليها بحفظِ نظرِها أيضاً .
المنبهُ الرابعُ : إحذرْ الإعلامَ الماجِنَ الذي لا يُراعي الآدابَ والأخلاقَ فكلُّ ما يبثُهُ هوَ عبارةٌ عن محفزاتٍ للنظرِ ومشوقاتٍ للمعاصي .
المنبهُ الخامسُ : النظرةُ سهمٌ مسمومٌ تُورثُ الحسراتِ والألمَ في القلبِ ! فليرجعِ الإنسانُ لعقلهِ ، ويتأمل : أيَّ عذابٍ هذا ؟
المنبهُ السادسُ: النظرُ للمحرماتِ يتسببُ في تراجعِ المستوى العلميِّ والدراسيِّ للطلابِ لانشغالِ الذهنِ بما انطبعَ فيهِ من صورٍ مُحرّمةٍ فيُصابُ بالنسيانِ ويتبلّدُ الذهنُ.
المنبهُ السابعُ : يتركُ غضُّ البصرِ حلاوةَ الإيمانِ في القلبِ ويثابُ على ذلكَ بأنْ يزوجَهُ اللهُ من الحورِ العينِ.
فهذهِ منبهاتٌ تُساعدُ في تغييرِ هذهِ الصفةِ السيئةِ وخصوصاً في شهرِ رمضانَ ، حيثُ حثَّنا رسولُ اللهِ على ذلكَ { و غضّوا عمّا لا يحِلُّ النّظرُ إليهِ أبصارَكمُ} وهيَ فرصةٌ لتهذيبِ النفسِ وتزكيتِها .